designed by: M. Aladdin & H. Fathy

Monday, May 30, 2005

الإمام

دلف إلي غرفتي بهدوء قط. وقف علي بعد يسير مني و هو يبتسم. ابتسامة ناعمة و لكنها كانت أيضاً حادة. كانت تبدو و كأنها تلمع في الظلمة الرقيقة. لم يقل اسمه و لكني عرفته. لم ينطق حرفاً و لكني قرأت في عينيه كل شيء.. لقد كان الأمام
جلس بجوار فراشي و اشعل سيجارة.. ملابسه انيقة و بسيطة. وجهه حليق. شعره الرمادي الناعم مصفف في عناية . تبينت في لحظة، و هو يحدق إلي وجهي، انني لا اعرف لون عينيه
تجعيداتين علي طرفي شفتيه منحته نوعا من القسوة. حاجبيه المقرونين و انفه الدقيق الحاد بدوا لي ملامح عاشق مخضرم، أو شيطان أريب
مط شفتيه للحظه قبل أن تفتغر شفتيه ببطء عن صوت رخيم، حمل الكلمات الأتية
"لقد تمنيت لقائي.. أليس كذلك"
كنت قد اعتدلت في فراشي، و ادرت عيني في ارجاء غرفتي و اشياؤها المبعثرة ببعض الحرج، دائماً كنت اجد وقتاً للحرج، حتي مع ذلك الشعور الصاعق بالذهول.. قلت
"ملايين من يطلبون لقائك يا مولانا و لكن.."
حرت في اكمال الجملة في لحظة.. كنت كمراهق صغير، و لكنني --في هذه المرة--لم اكن محرجاً
ظل علي ابتسامته و هو يقول
"لِمَ أنت.. أليس كذلك؟"
"هو كذلك"
بدت لي عيناه زرقاويين و هو يديرهما في ارجاء الغرفة، يضع ساقاً فوق ساق بتؤدة، يسند وجهه إلي راحته حاملة السيجارة.. صمت لبرهة ثم قال
"لست أدري"
لم استوعب اجابته لوهلة. نظرت إليه غير مصدق
"انتم تتعلمون من انفسكم"
قالها و هو يطلق الدخان رهيفاً بطيئاً. بدت لي عينينه خضراويين للحظة، عندما تابع
"أنا هو انت.. و أنت هو أنا"
"أنا لا اعلم عن نفسي شيئاً.. كيف اكون انت و أنت تعلم كل شيء؟"
اعتدل ببطء، غرس سيجارته في مطفأتي بعناية وئيدة. اعطاني ظهره و هو يمضي إلى الباب في هدوء قاتل مثلما جاء، و لكنه، للحظة، استدار و قال بابتسامته الناعمة
"أمازلت لا تعلم لِمَ اتيتك؟"
لم املك رداً. سطعت عينيه الرماديتين ببريق ساحر، و هو يغلق الباب ورائه

الجواب بيبان من عنوانه



Created by: Hatem

Sunday, May 29, 2005

A Walk to Remember

أن تكون كاتبا جيدا أو رديئا مسألة قرار

" سمعت مايرو بارغاس يوسا يقول يوما: 'في اللحظة التي يجلس فيها أي كاتب ليكتب، فإنه يقرر إن كان سيصبح كاتبا جيدا أم كاتبا رديئا'. ومع ذلك، فقد جاء إلي بيتي بمدينة مكسيكو بعد عدة سنوات من ذلك شاب في الثالثة والعشرين من العمر، كان قد نشر روايته الأولي قبل ستة شهور، وكان يشعر بالنصر في تلك الليلة لأنه سلم لتوه مخطوط روايته الثانية إلي ناشر. أبديت له حيرتي لتسرعه وهو مايزال في بداية الطريق، فرد علي باستهتار لازلت أرغب في تذكره علي أنه استهتار لا إرادي: 'أنت عليك أن تفكر كثيرا قبل أن تكتب لأن العالم بأسره ينتظر ما ستكتبه، أما أنا فأستطيع أن أكتب بسرعة، لأن قلة من الناس يقرأونني'. عندئذ، وبايحاء مبهر، فهمت مغزي عبارة بارغاس يوسا: فذلك الشاب قرر سلفا أن يكون كاتبا رديئا، كما كان في الواقع، إلي أن حصل علي وظيفة جيدة في مؤسسة لبيع السيارات المستعملة، ولم يعد بعدها إلي إضاعة وقته في الكتابة. ومع ذلك، أفكر الآن بأن مصيره ربما كان قد تبدل لو أنه تعلم الحديث في الأدب قبل أن يتعلم الكتابة. فهناك هذه الأيام عبارة شائعة تقول: 'نريد قليلا من الأعمال وكثيرا من الأقوال'. وهي عبارة مشحونة طبعا بخيانة سياسية عظمي. ولكنها صالحة للأدب أيضا.
لقد قلت منذ شهور عديدة لجومي غارسيا اكوست ان الشيء الوحيد الذي يفوق الموسيقي هو الحديث عن الموسيقي، وفي الليلة الماضية، كنت علي وشك أن أقول الكلام ذاته عن الأدب. لكنني ترويت قليلا، فالواقع أن الشيء الوحيد الذي يفوق الحديث في الادب هو صناعة الأدب الجيد"

جابريل جارسيا ماركيز

Saturday, May 28, 2005

التنين الأخضر

ايه اللي بيخلي الكتابة عظيمة؟
الهدف منها؟
لو دي كانت اجابتك فانت حر، و لكن أنا باعتباري من اعداء ادلجة الكتابة ، مش ح اتفق معاك جداً.. يعني انا مقتنع بأن العظمة بتيجي من داخل النص، مش من استجلاب معاني كبيرة عليه.. يعني ببساطة اكتر: اللي يقول انه ح يكتب رواية عن "معاناة الشعب الفلسطيني"، يبقي غالباً ح يخبط ف حيطة
ليه قلت غالباًو مقلتش اكيد؟
لأن أولا مفيش أكيد ف الكتابة، و لأن الكاتب فعلا ممكن يكون كاتب عظيم.. و ده المحك الأساسي، في رأيي انا. كنت براقب دايما تنظير النقاد عن ما وراء الكتابة و الأبعاد الخفية الخطيرة و اضحك.. مش لأني مش مؤمن باللي بيقولوه، بس لأني شايف أن المسألة بتوسع حبتين. طبعا مش ح نتكلم عن الكتاب اللي عندهم "هم الكتابة عن مشكلات مجتمعاتهم الأرتوازية"، و يفضل الكاتب ينفخ في نفسه و يستعرض سجله الوطني و الكلام من ده
أنا مؤمن أن هم الكتابة هو الكتابة نفسها
يعني المتعة الخفية اللي بتحسها و انت بتكتب.. الولع العنيف اللي بيوصل في اوقات كتيرة لحد المرض.. و لحد الموت
فرجينيا وولف كانت كل يوم تسهر تقرا من كتبها صفحة، و من كتب شكسبير صفحة و هي بتسكر، لغاية ما قررت تنهي عذابها الأزلي--لأنها ف رأيها مش ح تكتب اعظم من شكسبير-- و انتحرت



و ساعات بتستوقفني نظرية "كهان الأدب المحافظين"، اللي ليهم نظراء في كل مناحي الحياة تقريبا، اللي مصرين علي أن الكاتب بيكتب لأنه مدفوع برسالة آلهية سامية--و ملتزم اجتماعيا--و يمكن خلقيا كمان-- و مؤدب و بيسمع الكلام.. الأفيه مثلا: أن ديستوفيسكي كان بيكتب الجريمة و العقاب الصبح، و المقامر بليل، علشان يدفع ديونه.. و كان بلزاك عنده كام أودة كده مقعد فيها كام واحد/أو واحدة يتملوا قصصه القصيرة اللي كان بيمليها بطريقة: باراجراف القصة واحد ف الأوضة واحد.. و بعدين نروح الاوضه اتنين علشان نملي اول باراجراف من القصة اثنين، و بعدين تالت أوضة و..و...و.. لغاية ما يرجع للأوضة واحد تاني، فيملي الباراجراف التاني من القصة واحد.. و هكذا..و السبب: الديون برضه
طبعا اي واحد محترم من بتوع الكهنوت ح يسميها سبوبة.. طبعا هي سبوبة.. بس انتجت عمل عظيم.. أو بالأدق اعمال عظيمة
وليام فوكنر كتب ف يوم علشان الحاجة رواية بورنوجرافي، علشان الفلوس.. و مش عايز اقولكوا أن الرواية دي من اجمل اعماله--اسمها الحرم



ممكن حد يجادل بأن كثرة الكتابة ممكن تبوظ الجودة.. بس أنا رأيي أن طول ما الكاتب بياخد باله من شغله، و أنه--طبعا--يكون موهوب، فالمسائل ح تبقي تمام--أو نتوسم انها ح تكون تمام.. و مش ح امل من تكرار مثال جورج سيمنون، اللي كتب عشرات من الروايات، منها الاجتماعية و منها البوليسية، و كتب النوعين بتجويد فريد



علي العموم أنا مش بنفي مدرسة من مدارس النقد و الأدب، لأن مفيش حاجة صح و مفيش حاجة غلط.. بس هي مسألة رأي شخصي، ممكن تتفق معاه--و اكيد--ح تختلف معاه

"اكتب لأسعد اصدقائي"
جابريل جارسيا ماركيز

"اكتب لأقتل احبابي"
ويليام فوكنر

الشنب الموف

مفيش حد ممكن يفهم عادات الكُتاب الغريبة في مسألة الكتابة
يعني مين بيحب يكتب بقلم اسود بس، و مين بيحب ساعة ايه ف النهار أو بالليل، و مين بيفرق معاهم المود و الحالة المزاجية--أنا فاكر إن صديقي العزيز مصطفي ذكري (هراء متاهة قوطية--الخوف يأكل الروح) قالي أنه لازم يكتب و هو رايق ع الاخر.. و انه "نمكي" بشكل يغيظ.. يعني لو شطب شطبة في الورقة ممكن يعيدها من تاني.. أنا عن نفسي ما بتفرقش معايا، بديها شخبطة و خبط و زمر و بحول ورقتي لعشة فراخ من غير ما اهتم. الحاجة الحقيقية ساعتها هي اللحظة اللي انت بتكتب فيها. مفيش حد ضامن إن كانت ح ترجع و لا لأ. و لما ابص ورايا و احاول ما اندهش، لكمية الكتب و السيناريوهات اللي كتبتها، فعلا ما بفهمش غير حاجة واحدة: اني بسيب نفسي أكتب ، و زي ما تيجي تيجي.. تداعي حر يعني
هيمنجواي قال مرة نصيحة ذهبية : ادخر بعض العصارة للغد



هي نصيحة مهمة من كاتب مهم و كبير، بس للأسف أنا مش بطبقها بشكل فعلي.. يعني سبب توقفي ما بيكونش الحكمة و بعد النظر.. مجرد التعب. أما أغرب عادة شفتها ف حياتي، فهي ما يروي عن كاتب عملاق زي جراهام جرين. قريت أنه--و ده مش هزار--كان بيعد الكلام
ايوة.. مغلطتش ف القراية
كان بيعد الكلام، و أول ما يوصل للكلمة 300 يطبق الورق و يشوف هو وراه ايه.. يعني وقف عن لفظ "إن".."لكن".. أو حتي "و".. برضه كان بيقف، و بيكمل ف اليوم اللي بعديه




شيء مُلك.. علي العموم خيري شلبي مثلا كان بيفضل لوقت طويل أنه يكتب ف المدافن، لأن ده بيهيأله "الصفاء النفسي"..و فيه كمان اسلوب الكتابة المقنن شوية عن غرابة جرين، زي مثلا نجيب محفوظ، اللي كان بيعامل الكتابة بكل احترام، و بيخصصلها وقت في جدول حياته محسوب بالدقيقة و الثانية



علي العموم طبعا الناس فيما يكتبون مذاهب، و في كيفية الكتابة فرق، أنا شخصياً مش بوهيمي و لا كاتب التزامي دقيق.. يعني الكتابة بالنسبة لي مش مسألة "نظام"، قد ما هي "اصرار".. و أنا فاكر أن الحظ اسعدني مرة برؤية رائعة كارلوس سورا "تانجو"، و كان المشهد فيه البطل الرئيسي، ماشي في وسط ديكورات مسرحه الميلنة مرايات لوحده.. و بعدين راح هامس لنفسه
"الموهبة هي العمل المستمر"
و بعدين وقف و سأل نفسه
"يا تري مين اللي قال العبارة دي؟"
(اللي قالها هو تشيكوف)
و بعدين بيكمل مشي و هو بيهمس تاني
"اكيد زعيم نقابة عمالية"

خير الكلام ما قل و دل

حفناوي يقدم لكم التعريف النهائي للأنثي
:)

Friday, May 27, 2005

سفن قديمة

داخل مكتية انيقة للغاية، نري يحيى، شاب عشريني، انيق بطريقة بسيطة،نراه يتحرك بهدوء--و لكنه ملئ بالتحفز--ليدلف إلي ركن في المكتبة
مع حركته، قطع
علي ريم، فتاة جميلة بشكل ملحوظ، نراها قادمة نحونا في انطباع يوحي بالتعجل، تنظر إلينا (وجه يحيى) ، تتألق عيناها قليلاً
قطع
علي يحيى و ريم، يتصافحا، يحيى متوتر و لكنه يحاول اخفاء ذلك، هي مبتسمة و مأخوذة قليلا بمفاجأة رؤيتها له
ريم
هاي!
يحيي
هاي
ريم
صدفة لطيفة اني اشوفك هنا
يحيي
فعلا.. ازيك؟
ريم
الحمد لله.. و انت؟
يحيي
كويس.. اخبارك ايه؟
ريم
مفيش جديد.. و انت؟
يحيى
برضه مفيش جديد
يبدو يحيى غير مرتاح، رغم انه يريد البقاء مع ريم اكثر، و لككن شيء ما يدفعه لتركها و شأنها، يكاد يحييها ، و لكنها تبادره
ريم
مدة طويلة من اخر مرة شفنا فيها بعض
يحيى
ايوة.. كان صدفة هنا برضه.. غريبة دي
تبتسم ريم بطريقة "الله يحضر لك خطة ما".. بينما يجد يحيى نفسه يقول
يحيى
قبل ما اكلمك اخر مكالمة و ابقي زي عبيط القرية
ريم
لا.. خالص
يهز يحيي دماغه بمعني "متشكر علي مجاملتك" و ينظر بعيدا
ريم
بس انت مكلمتنيش علشان نحضر حفلة عمر خيرت
يحيى
يعني.. انتي عارفة أن الأتصال دي عملية بين شخصين.. لما ما اتصلتيش، أنا ما اتصلتش.. مش طالبة اكون سخيف تاني
ريم
انا كنت مسافرة بقالي خمس شهور
يحيي--بابتسامة باهتة
بس ده كان من اكتر من خمس شهور
ريم --و هي تهز رأسها
صح
تنظر ريم جانبا للحظة ثم تعود ليحيى قائلة
ريم
بس انت تعرف؟ كل اصحابي بيشكوا من اختفاءاتي.. ساعات فعلا بكون فاضية و كل حاجة بس دماغي مشلولة.. ما بتصلش بحد
يحيى يحس بالحنق لأنه اصبح في مكان المتذمر. لا يريد هو أن يطالب احد بشيء..يتحرك للمضي بعيداً و هو يقول
يحيي
علي العموم مش مشكلة.. يالا
ريم--تبادره
فيه حفلة قريب لعمر خيرت.. هه.. تيجي؟
يتوقف يحيي للحظة، ينظر لها و هو في حالة من السعادة بالعرض، و الأحباط لأنه يعرف نفسه--هو غالبا لن يحضر. تابعت
ريم
لسه معاك تليفوني؟
يهز رأسه، و لم يتمالك نفسه من مط شفتيه بأسف ما و هو يرد باستسلام
يحيى
ايوة
يتوقف لحظة، قبل أن يقول
يحيي
انتي ممعاكيش رقم تليفوني الجديد.. معاكي ورقة و قلم؟
تتلفت ريم حولها، و هي تقول
ريم
ايوة.. في الشنطة هناك
قطع
ريم و يحيى يقفا عند منضدة في كافيتريا المكتبة، نري شاب آخر يجلس علي المنضدة و يحاول تلوين نظراته بالترحيب، ريم تقول للشاب
ريم
الأستاذ يحيي.. كاتب
الشاب--بحماسة مقتعلة
اهلا بيك أنا رمزي
يعتدل واقفا و يصافح يحيى بذات الحماسة، يحيى يجدث نفسه بأنه لا يليق أن يظهر الأنزعاج.. هو غير مرتبط بريم، كان يذكر نفسه بأنه لا
شيء يجعله يتضايق من هذا الشاب
رمزي
وشك مش غريب عليا.. احنا اتقابلنا قبل كده؟
يحيى--بفتور ما لا يملك أن يسيطر عليه جيدا
لا اظن
يشير رمزي إلي كرسيه و هو يقول
رمزي
تسمح لي؟
لم يفهم يحيى الأشارة.. يجلس رمزي و يوضح
رمزي
كنت بقول تسمحلي اقعد؟
يحيي--بحماسة ما
اتفضل طبعا
تناوله ريم ورقة، ينحتي بها جانبا ليكتب عليها نمرته
قطع
علي ريم و يحيي، يحي يناولها الورقة التي تحمل رقمه، يتأهب في محاولته الثالثة للمضي، يقول لها
يحيي
اتفضلي يا ستي
ريم--متناولة الورقة
متشكرة
يصافحها يحيي و يقول
يحيي
اتمني اشوفك قريب
تهز رأسها و هي تبتسم.. و قبل أن يمضي يقول فجأة
يحيي
يبقي شيء غريب لو قلتلك انك وحشتيني؟
تفاجأ ريم بالجملة ، تصمت للحظة قبل أن تقول بهدوء هامس
ريم
يعني.. غريبة شوية
تستجمع شجاعتها و تقول بنبرة اكثر قوة، بينما هي تنظر إلي عينيه
ريم
انت ما تعرفنيش علشان اوحشك
يمط يحيى شفتيه.. يصمت للحظة و هو ينظر لأسفل ، ثم اليها، و هو ينطق كلماته
يحيى
ما اظنش انك محتاج تعرف الحاجة علشان توحشك
يثبت المشهد عليهما هما الأثنان، في مواجهة بعضيهما
- تلاشي تدريجي-

Thursday, May 26, 2005

اجمل صور القطط

لو كنت من المغرمين بالقطط زيي، فأنا ادعوك لزيارة بلوج "رغدة زياد"، مجموعة من الصور اللذيذة فعلا
بص هنا
http://baghdadgirl.blogspot.com/
و كمان فيه مجموعة تانية من الصور هنا

http://free-zg.htnet.hr/cat-world/Slike.htm

تومي الجميل

مش ح اقولك إن ماكنتش قريت ستربس "تيتوف" الفرنساوي يبقي خسرت نص عمرك.. بس اكيد ح اقولك انك خسرت حاجة ممتعة و للكائنات البائسة اللي ما يعرفوش فرنساوي، ربنا بعتلهم ملاك--أو شيطان.. قيم بعد ما تقرا--اسمه حاتم فتحي








Translated by: Hatem Fathy

Wednesday, May 25, 2005

الأخ الأكبر-1984

كان ممكن احط الأستربايه دي مع اللي فاتوا، لكن لأني فعلا باضحك عليها بشكل هيستيري، فقررت إني احطها ف بوست لوحدها خالص.. و يخرب بيت شيطانك يا تيمو






Translated by: Hatem Fathy

ليها اسبابها برضه

Tuesday, May 24, 2005

نوجا

قطة صغنتوتة و غلبانة، جابتها عمتي من مدرستها، بعد ما زمايلها المدرسين قالولها أن امها سابتها من غير أكل لمدة 10 ايام بحالهم. انا مش عارف إن كانت المدة دي خيال علمي و لا لأ، بس القطيطة كانت هيكل عظمي. صحيت و عمتي بتزغطها اللبن من علبة نقط عيون فاضية احنا بنستخدمها للقطط الصغيرة. حصل امبارح أن عمتي وكلتها اربع مرات اربع علب لبن زائد اربع علب ميه
البنت كانت الصبح مفنيخة
كنت خايف عليها من كتر الأكل انا و عمتي، خصوصا انها كانت ف شبه غيبوبة.. كانت بطنها عاملة زي الكورة الشراب.. انا قلت لعمتي مية ايه اللي هي كانت بتشربهالها؟ عمرك شفتي قط بيشرب وسط الأكل؟! بس المطمئن شوية ان عملية الأخراج عندها اشتغلت.. ده لو محصلش كانت ح تبقي مشكلة.. انا امبارح سمتها نوجا.. من ناجية.. عمتي قالت ان ده كان اسم دلع جدتي، تقريبا 26 سنة و انا مسمعتش اسم الدلع ده. بس اصل نوجا ده دلع ناس كبار.. يالا ما علينا
:)
المهم انا خرجت ف مشوار الصبح، و عمتي خرجت شغلها، و قالتلي ابص علي نوجا كل شوية.. ممكن يعني يحصلها حاجة. و انا برضه انقبض قلبي، مش عارف ليه، بس حصل. رجعت جري علي البيت، علشان ابص علي نوجا--عمتي، و لا مؤاخذة، حاطاها ف الفرن مع فتح الباب فتحة بسيطة، لأن دي الوسيلة الوحيدة اللي بيها ممكن تنجو من نقابةالأشرار اللوكال بتوعنا: بوسي و لالو و ببوس.. ربنا يستر و ما الاقيش طاجن نوجا علي ترابيزة غدا عمتي و ابنها
جريت علي المطبخ، لاقيتها نايمة زي ما هي، بس بتتحرك اكتر. قلت الحمد لله. قدرت اني انام و انا بقول انها بتتحسن. و لما صحيت من شوية، عمتي قالتلي انها بقت زي الفل، و انها لعبت في الصالة شوية النهاردة
علي الله تكملي الرحلة معانا يا نوجا، و تفضلي علي طول كده ناجية

كويلهو و ازمة الذكر المعاصر

النهاردة كان السيد باولو كويلهو-كويليو /كويلو في منطوقات اخري--في ساقية الصاوي. كنت أنا و العايدي مخلصين معاد شغل كله رطن بالانجليزي، و كان العايدي و صديق تاني متحمسين جدا انهم يروحوا يشوفوا كويلهو وجها لوجه.. أنا مش غاوي مقابلات المشاهير، بس تحمس العايدي ، و عربية الصديق التاني كانوا مبرر ما
و لما وصلت هناك اتضح ان كان فيه مبرر تاني مهم جدا
جيوش من النساء الجميلات
اي و الله، "معقولة كل دول بيقروا" علي حد السؤال المندهش من حمدي ابو جليل، و احنا واقفين نستعرض الجيوش الحافلة الخارجة من القاعة. حضر ابو جليل اللقاء، بس احنا جينا متأخرين . "هي القاعة اللي جوا دي قد ايه بالظبط؟" سؤال تاني متعجب من العايدي، و الجيوش لسه بتخرج
مصري علي لبناني علي اجنبي، و اغلب الحاضرين شايلين كتاب كويلهو الجديد بافتنان. العايدي كان متصور شعبية كبيرة، بس كل الشعبية دي؟ ده كان شيء محير بالنسبة له، أو--بلفظ أدق--شيء مثير. أنا كان عندي وجهة نظر تقليدية: أن الناس المفتونين بكويلهو دول مفتونين بيه علشان هو "طريقة لعيش الحياة"، مش فكرة مجرد أدب. أنا فاكر أن ستاد الدار البيضا اتملي عن آخره في استقبال كلمة البابا يوحنا، مع إن المغرب--علي حد معلوماتي المتواضعة--مفيهاش غير مسلمين و يهود., يعني الكلام ف الروحانيات و "النفوس القلقة" بيجتذب اغلب الناس، و اغلب الستات الحلوة، إن لم يكونوا كلهم
ظهر حاتم و انضم إلي "الركب"، و طبعا كان فيه مليون افيه علي كل اللي احنا بنشوفه ده، لدرجة أن العبد لله قال لحاتم
"تصدق كان نفسي احضر الندوة دي"
"ليه يعني؟"
"علشان اسأل سؤال واحد"
"اللي هو؟"
"يا تري يا استاذ كويلهو، مع كل الحاضرات الجميلات المبهورين بيك بالدرجة دي، يا تري حضرتك بتمارس العادة السرية؟"

Monday, May 23, 2005

سر الرجالة الأكيد

اللي جاي ده هو ديالوج مستخبي ف دماغ كل راجل، بس الولد ببراءة السن قاله.. للأسف
Created by Hatem

Sunday, May 22, 2005

ربنا يسعدك، زي دايما ما بتسعدني

كنت النهاردة مع صديقة شاعرة في مكتبة ديوان، كنت بوريها كام كتاب كده كنت شايفهم مهمين، و كانت هي أول مرة تزور "ديوان".. ديوان في رأيي المتواضع هي اهم مكان في القاهرة لو انت بتحب الكتب، و بالتأكيد، هي اجمل مكتبة خاصة في مصر. منظمة علي الطريقة الأمريكاني، اللي بيها ممكن تلاقي مكان لطيف جوا المكتبة تاخد فيه النسكافيه بتاعك، ده غير أنك ممكن تتمتع بجلسة لطيفة علي فوتيه وثير، إن شالله طول اليوم، و انت بتقرا ف الكتاب ده و الكتاب ده، من غير أي ازعاج نهائي--طبعا ده وضع طبيعي و عادي للناس اللي قاعدين بره، لكن للأخوة اللي قاعدين في مصر، و اللي ممكن يرهبهم البياع بكلمة "ايوة؟"، دي تبقي حاجة لطيفة خالص
و في لحظة سحرية، لفتت نظري لوحة كبيرة شيك جداً، بتقدم اقتراحات ديوان لقرائها، فشارورتلها عليها و انا بجري بنظري علي اسامي ماركيز، و كونديرا، و هرمان هسه، و... هنا قالتلي
"بص.. دول حاطين رواية العايدي"
فعلا! مكتوب وسط كل دول "أن تكون عباس العيد".. و قدامها "احمد العايدي" بخط كبير و فني..ماتتصوروش أنا كنت فرحان قد ايه.. و ف لحظة، استرجعت لحظات مرت من عمري زي البرق، بس سابت ف روحي عطر مش ممكن يتمحي.. أنا و احمد ايام مجانين، و سندويتشات شاورما الفراخ بتاعة "ثري واي"، و قعدتنا ف قهوة منه فيه، و لحظات سهرنا في الأم بي سي علشان نبعت حلقة دريد الجديدة قبل الساعة 9 الصبح.. افتكرت اطباق الفول، و كوبيات الشاي، و الصعلكة جنب شريط مترو مصر الجديدة. افتكرت افيهاتنا و احنا بنحضر سيناريو جديد، احلامنا و احنا بنحضر اول افتتاح لسيلانترو الزمالك--اللي كان جنب مكتب الام بي سي، و حتي لما كنا بنقف في ديوان--برضه كانت قريبة من شغلنا، و كنا موجودين ساعة افتتاحها--و نقلب ف الكتب و نقول أمتي ح نشوف رواياتنا معروضة هنا. افتكرت ساعة لما شفنا أن تكون عباس العيد فيها لأول مرة، محطوطة علي الأستاند في وش اللي داخل و اللي خارج. افتكرت لما احمد كلمني و قالي: علاء! كتاب الكوميكس بتاع ورشتك ف ديوان باللغات التلاته
جه اليوم اللي فيه ممكن ناخد فسحة صغيرة من الزمن، و نبتسم، و نحاول ما نتغرش باللي بيحصل حوالينا، لأن اللي احنا فيه ده بداية، مش نهاية.. لسه فيه--و دايما ح يكون فيه--شغل كتير. حصل أن احمد كان مدعو لحضور معرض فرانكفورت--بس هو فضل دعوة من جامعة ايوا بأمريكا ساعتها-- و بالمناسبة دي الناشرين الألمان طلعوا كتيب صغير، اسمه ميمو، شفت فيه الفصل الأول من "العبد" مترجمة بالألمانية، وسط نصوص لناس زي إدوارد الخراط و زكريا تامر--اللي العايدي بيموت فيه--و رغم أني معرفتش اقرا بالألماني--طبعاً--بس كان هو ده الشعور الجميل: الشعور بالكلام اللي كنت بسمعه من احمد في مكالمتنا الصباحية، و بعدين ف كتاب، دلوقت بقي مترجم للغة مش قادر اقراها
الشعور بتاع ديوان كان جميل، و متفرد بصفة ما، احنا متعودين أن لا كرامة لنبي في وطنه، فلما وطنه، في النهاية، يكرمه، و يشرفه، و لو بشكل اقل من اللي هو يستحقه، ده بيبقي ليه طعم تاني
ربنا يسعدك يا احمد ، زي ما انت دايما بتسعدني، و بتأكدلي في كل يوم جديد أن فيه ناس تستحق الحياة، و الجمال، و الحب.. ربنا يسعدك حتي لو كنت انت اول واحد ما بيقولش علي الحاجات دي بدافع التواضع و السمو، لأني--بطريقة و لا بأخري--ح اعرف اكيد
الفصل التالت من رواية "أن تكون عباس العبد"، مترجمة إلي اللغة الأنجليزية--و آسف إني معنديش نسخة ديجيتس من
النص العربي نفسه-- ممكن تقراه هنا
و عن رؤيته للكتابة، ده نص الكلمة اللي اقاها في برنامج الكتاب الدوليين--جامعة ايوا

....ليلي

كنت واقف قدام باب الجامعة الأمريكية و بحاول احدد هي مين فيهم. رميت سيجارتي و انا بدقق في الوشوش الكتيرة الجميلة و المبتسمة اللي بتطلع شمال و يمين.. اخيراً فضي الجمع، و شفت بنت شقرا بعينين زرقا، واقفة بتبص علي جرايد الحيطة المتعلقة ورا بوابة الدخول.. واحدة واخدة الموضوع حجة علشان تقدر تستني الولد الأهبل اللي هيا مدياه معاد و ماتعرفش شكله، و لا هو يعرف شكلها
بان عليها التردد و هي بتبصلي، و انا ببصلها و احاول ابعد عيني بهدوء.. ممكن ما تطلعش هي و اطلع أنا الوقح المدلس.. خرجت من باب الجامعة ببطء.. بصتلي بصة طويلة ف لحظة و كنت انا مستني بادرة ما. لاقيت نفسي بسأل
"ليلي؟"
هزت راسها و هي بتبتسم
"اشوفك الساعة خمسة و نص، بعد كورس العربي بتاعي"
قالتلي كده في التليفون قبل اللحظة دي بحوالي 5 ساعات
و لاقينا نفسنا قاعدين في سيلانترو بتاع الجامعة الأمريكية. اسمها ليلي. من أب مصري و أم انجليزية، بس قضت طفولتها ف إيرلندا. زوج والدتها --نيك-- حد بيشتغل في الفرع الرئيسي لـ"آي إل أو" في جينيف، اتعرفنا علي بعض لما كنت بدي محاضرة في اطار تدريب ناس من المنظمة علي الكتابة الأبداعية، علشان ينفذوا بيها برنامج بيعملوه. بعد فترة كنت بقرا الميل بتاعه اللي طلب فيه مني أني اشوف ليلي، و اساعدها في أنها تاخد وظيفة متدربة هنا في المقر المصري بتاع المنظمة. بعده كان ميل خولة اللي حددلي خطة العمل
حد متحمس جداً، و مثالي جداً، و نسوي جداً
ده كان انطباعي الأول عن ليلي، و احنا بنشرب النسكافية في سيلانترو اللي قدام الجامعة. سألتها سؤال محدد
"ليلي.. عايزة تعرفي مصر كمصرية و لا كسايحة ح ترجع بعد كام شهر بلد ميلادها و خلاص؟"
ردها عكس تحمسها
"طبعا"
كانت غلطتها
سبتني من كل المناخ الأعلامي المضروب اللي اعلامنا بيحيط بيه مصر.. قلتلها الحقيقة، و بشكل فيه قسوة زيادة كمان. كنت حاطط ف دماغي اني غالباً مش ح اشوفها تاني، كنت عايز اقول كل اللي انا كنت ممكن اقوله براحة في قعدة واحدة
البنت احبطت.. و مش بلومها
ليلي جاية من بلد حل مشكلة ميه الشرب فيه من عشرات السنين.. ماينفعش تفهم إن الحياة في مصر متقدمة بالنسبة لأيرلندا، أو سويسرا--مكان معيشة عيلتها دلوقت. و انا ماشي كنت مشفق عليها بشكل من الأشكال، مش ح اقول لأ
بس حصل أن اللقاء جاب لقاءات، و إن تأخير تعيينها خليها علي اتصال بيا اكتر. و ما بين التحرير و الزمالك--مكان بيت عمها-- كانت الشوارع بتشوف العيل المصري الكئيب، العدمي و البنت الإنجليزية--بحكم الأم و الملامح-- المتفائلة، المرحة
ليلي كانت دليل حقيقي علي عجزي، علي شيخوختي المبكرة. اتصدمت بالثقافة المغايرة في عيش الحياة. الأوروبي بيمتص الحياة بشكل حقيقي، مش هزار يعني.. بصوا معايا: دروس تانجو، دروس تنس، دروس عربي، عمل تطوعي في الآي إل أو، سهرات بليل.. كل ده في نفس الوقت
في مرة، كنا بنتغدا في بيتزا هت بتاع التحرير، كنا طبعا شوشو و نونو.. مهريين ضحك و هزار و الحياة دوشة علي الأخر. فجأة لاقيتها بتبتسم ابتسامة "تشيزي" لحد ما في ضهري.. مفهمتش.. بصيت ورايا، لاقيت ست كهلة، لابسة اسود ف اسود، حتي توكة شعرها سودا، و وشها شاحب كده، و شكلها مستاء من "الجيل الجديد".. رجعت لـ"ليلي" بعيني.. راحت قايلالي--طبعا انا بترجم من السلانج الانجليزي
"هي مالها الولية القرشانة دي؟ احنا نضحك زي ما احنا عايزين و نهزر زي ما احنا عايزين.. هي عايزة ايه مننا يعني"
انا لو حد بصلي البصة بتاعة الست الكهلة دي--انا متخيلها كويس--كنت دفنت وشي في الطبق اللي انا باكله
"أنا النهاردة رحت مدرسة (..) و كلمت الأولاد عن مخاطر عمل الطفل"
"مدرسة (..)؟"
"ايوة"
"دي مدرسة اغنيا يا ماما.. كل واحد فيهم ح يسمعك شوية و يمصمص شفايفه و بعدين يرجع يأمر و ينهي في الشغالة و مش بعيد يضربها"
مسكت ايدي، و بصت في عيني و هي بترد بعصبية
"انت ليه عدمي كده؟ انت تعرف أنا جيت هنا علشان اتطوع ليه؟ علشان فيه حد دخل فصلي و انا صغيرة و قال الكلام ده"
فضلت ساكت و هي بتكمل
"لو واحد بس اقتنع باللي انا بقوله يبقي انا نجحت"
طلبت كابوتشينو و انا بحول عيني بعيد.. هي عندها حق
فاكرها و هي لابسة سواريه بسيط.. بتعدل الايشارب المرمي علي كتافها، و لامة شعرها الأشفر ورا ضهرها.. كانت ماشية جنبي و احنا رايحين بينوس الزمالك، اللي مش بعيد عن بيت عمها
ضحكت و انا بقول
"ليلي! انتي بتتكلمي عن الرجالة الإيرلندين كأنهم زبالة"
ميلت راسها لتحت، و هي بتبصلي بعينيها الزرقا، و بتمط شفيفها الرفيعة و بتقول في حسم
"علاء! الرجالة زبالة!"
كنا قاعدين في بينوس، لفت نظري حاجة انثوية متميزة الحقيقة.. غلطت و نطقت حاجة كأن اللي قاعد معايا دكر
طبعا لاقيت أسد متحول قاعد قدامي، متحفز و هو بيقول بهدوء منذر
"انت قلت ايه؟"
"آآآ..آآآم.. نايس بالونز؟"
و في اللحظة التانية كانت المينيو مرقوعة فوق دماغي.. حافظت علي هدوئي.. لا بصيت لا يمين و لا شمال، و أنا بسأل في هدوء لورد انجليزي
"فيه حد شافك و أنتي بتعملي كده؟"
"يارب يكونوا كلهم شافوني"
و خد عندك من مواويل امتهان المرأة عن طريق حصرها في "منظور" واحد ف الحياة.. ......بديع
ماكلمتهاش لفترة.. كنت مؤمن أن دوري انتهي بعد ما اتعينت.. كلمتها بعد يوم من وفاة جدتي و سألتها إن كانت محتاجة حاجة. قفلت بسرعة
و لما كلمتها تاني بعد فترة، قبل معاد رجوعها لسويسرا بكام يوم، و سألتها
"انتي بجد كنتي ماشية من غير ما تقولي باي؟"
"فوت عليا ف البيت"
فوت عليها فعلا، و كانت تاني زيارة لبيت عمها. مرات عمها حد لطيف جداً و كنت مستمتع بالمناقشة معاها. جت ليلي بعد شوية
"ماكنتش متأكدة إن كنت عايز تشوفني و لا لأ"
"اشمعني يعني؟"
"علشان كان صوتك غريب آخر مرة.. خفت اني اكون تقيلة عليك"
قلتلها علي موضوع جدتي، و بعد شوية، كانت مرات عمها لطيفة كعادتها لما جت تواسيني. قلتلها إن جدتي كانت غالية عليا فعلاً. هي اللي مربياني
اديت ليلي هدية صغيرة قبل ما امشي.. سلسلة فيها خرطوشة فرعوني و عليها كتابة، مرات عمها سألت سؤال منطقي
"و دي مكتوب عليها ايه؟"
فعلا مكنتش عارف، كنت مشتريها جاهزة و أنا جاي جري. كانت جايبلي هدية من نيك بذوقه المعتاد.. مكنش ممكن تمشي من غير هدية. و لغاية دلوقت، أنا بدعي ربنا أن مايكونش مكتوب علي الخرطوشة حاجة زي "ملعون ابوكوا!"..سلمت عليها و انا ماشي. ابتسمت و قلتلها تستمتع بحياتها، و تحاول تنفذ امانيها كلها ف الحياة. كنت عارف انها عايزة تدرس علم الحيوان، زي جدها لأمها
و ف ميل جاني من نيك، قالي فعلا انها دلوقت بتدرس علم الحيوان، في جامعة برمنجهام
ابتسمت و انا بقرا الميل.. البنت دي فعلا عارفة اللي هي عايزاه

بقي فيه منه تاني؟

صديقة عزيزة بتقولي انها شبه شادية، و أنا قلتلها أن المصنع اللي عملها ماطلعش غير الموديل ده بس و قفل. طبعا كانت مصرة علي إن الفرع الكويتي طلع نسخة تجريبية، بس بذمتكوا: فيه زي كده ابداً؟

















Saturday, May 21, 2005

A Typical Libra Guy!

ده اللي قالتهولي آز مرة في الكومنتس.. و لأني مش عارف فعلا ايه هو "مولود برج الميزان النموذجي"، فقلت اكتب لسته باللي انا اتخيل معرفته عن نفسي.. يمكن يكون ده مواليد برج الميزان فعلا
:)
1- مش منظم نهائي.. يمكن احب النظام كقيمة، بس بفشل دايما في تحقيق ده.. بس علي فكرة اوضتي تبان مبعترة يمين و شمال، بس أنا عارف دايما مكان الحاجة اللي انا بدور عليها فين.. يعني حاجة كده زي الفوضي المنظمة.. لو جازت التسمية
2- مدخن شره
3- عصبي بامتياز.. بس فيه درجة معينة ف الغضب أنا بحاول ما اوصلهاش.. احم.. بتوصل لمرحلة كسر الحاجات اللي بشوفها ف وشي
4- حياتي كلها تقريبا بتدور حوالين الكتابة.. يعني مش متصور نفسي حاجة تانية تليق بقدراتي زي مبيض محارة أو منادي سيارات
5- كسول جدا.. بس ف ساعات كتير ممكن انجز بسرعة خرافية-- و دي مش مبالغة و الله
6- مستهتر لأقصي حد
7- متناقض بسهولة شديدة.. البني آدم اساسا متناقض.. بس انا عندي العملية زيادة شوية.. يعني مثلا: فعلا فعلا أنا من النوع الخجول جداً--لدرجة إن فيه بنات بتفتكر أني متعالي لما يقابلوني أول مرة--بس لما اقعد معاك مرة، ح تلاقيني باعملك كأني اعرفك طول عمري
8- بحب المزيكا جداً
9- من مواليد باب اللوق و من عاشقي وسط البلد: يعني عندي ارتباط شديد بالمكان
10-للأسف: بحب الستات جدا!!!--جتني نيلة
11- بحب القطط جداً.. و طفولتي حافلة بالشوارب اللي ماشية هنا و هناك.. و لغاية دلوقتي مربي 3 قطط ف الشقة
12- بكره الأدعاء جداً، رغم إني أظن نفسي متسامح و متفهم لطباع البشر
13- عندي ايمان كبير بفكرة الأبوة.. فيه بنات مش مصدقين أني بفكر ف أولادي من دلوقت --أنا مش متجوز، سايكو يعني
14- عندي اعتداد كبير بنفسي، لدرجة إن حاتم بيحب وصف سياستي بـ"و آدي القهوة بتاعتكو".. ف ساعات ما ده ما بيكونش كويس
15- ضعيف جداً جداً قدام نفسي.. يعني ما بعرفش اغير من نفسي خالص.. كتير بقول: أنا بعمل الشيء الغلط دايما لو ريحني--بس لو ما آذاش حد غيري
16- عندي افتنان ما بمراقبة الخيل العربي و صوره
17- بخاف اني احاسب حد.. لأن ده مش اسلوبي أولا.. و لأني عندي كابوس أني ممكن في يوم من الأيام اكون مطرح اللي بحاسبه.. نفس الشيء علي الأراء.. مفيش حد عنده الصح المطلق: بس لازم يكون عندي انا صحي المطلق--علي رأي مارتن بوبر
18- حذر في ابداء الرأي، أو في الرد علي أي عرض، ده بيديني مرونة اكتر ف التصرف، زي مانا دايما بقول
19- الأفلام و الكتب ضرورة ف حياتي.. مش متخيل أني اعيش من غيرهم--بمعني أني اكون القارئ أو المتفرج
20-طبعا.. طبعا.. طبعا.. بحكم المهنة: كلامنجي معتبر :)

خمسة فوائد لبلوج سعيد

1- بيديك الفرصة أنك تنشر بعض التفاهات اللي انت أول واحد يتريق عليها، زي مثلا "صباح، صاح، اشباح" علي وزن "كاني و ماني و دكان الزلاباني"
2- أن جواسسيس مهرة من قراء البلوجات المحترفين ممكن يعرفوا نوع ملابسك الداخلية، من تفاصيل لطيفة و بريئة جدا
3- أن فيه قراء تانيين يتصادف انهم يكونوا اصحابك، فيسألوك بلهجة عاطفية "انت مالك يا محمد.. انت بخير؟"
4- أنك تصادف حد تقولك انها شبه شادية.. يالا خير
5- بيديك الفرصة لأستشراف المستقبل، علي رأي الكوميك دوج بتاع عرض كونان أو برايان: يو ويل داي آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآلون

.. أماني ملاك يحتضر

اريد الليل فوق الليل، حتي لا يتبقى صباح.. اريد الليل فوق الليل، مهما صرخ عصفور، أو صاح.. اريد الليل فوق الليل، لأن الليل، لحد الأرواح.. و أنا.. روحي تعبة أنا.. من نجوى الأشباح.. اريد الليل فوق الليل.. حتي لا يعود هناك سلطان.. و لا سجان.. و لا دمعة ملقاة، بازدراء، عند الأركان.. اريد الليل فوق الليل.. لأن الصبح مات.. فوق الأخاديد.. اغفي و مات.. و ترك النور وراءه عاريا.. لا يملك سقي الورود.. و لا تذويب الزنازين..لأن الصبح مات، يا صغيري، و ترك النور عارياً...كداوود حزين..اريد الليل فوق الليل، لأن من مات في المعركة، يا صغيري، لم يعد أبداً شهيد

.... و اتركني مليّا

مليت أنا مليت
مليت من الغربة
و تعبت م الترحال
و قاسيت.. قاسيت حياة صعبة
و قضيت ليالي طوال
من غير حبايبنا
ايه يسوي تغريبنا
و إن كان معانا المال
ده احنا ف غربتنا
لو لحظة تعبتنا
بتبان همومنا جبال
الحلم خدنا معاه
و سافرنا علي دنياه
و صحينا يوم لاقيناه
وهم و سراب .. سراب.. و خيال
ملناش هنا احباب.. هنا احباب
مين يعشق الاغراب.. الاغراب
إلا اللي له اسباب
مهما حلف.. أو قال
آن الأوان يا زمان
نرجع علي الأوطان
آن الأوان يا زمان.. يا زمان
نرجع علي الأوطان
و ناخدها بالأحضان
ده البعد عنها
ضنا.. ضنا
مليت انا مليت
مليت انا مليت
من الغربة.. من الغربة

Thursday, May 19, 2005

حفناوي يعود من جديد

حفناوي عاد يا رجالة ! بافتكاسة جديدة.. حتي بصوا
و لزوار البوست الجداد ، اللي ما يعرفوش حفناوي و افتكاساته، ممكن يبصوا هنا

Where are ya?!

I was--and still-wondering where have this girl gone?!
Many days and she's not here, and I really miss her like hell. Missing her witty, clever, and funny comments.Our little "War of Comments" we've practised in this blog, and in her blog.
I just hope that absence is not because her mom, hope it's just a routine overwhelming of the macho life. And I hope that--if she ever saw it--would finds her quite well and happy.

Wednesday, May 18, 2005

The Last Respectable Man..

I knew yesterday, through highly trusted sources, that Egypt will NOT send Amr Mussa's name as a candidate to the next inner-election for the chair of secertery general of the Arab League. I've waited before publish this here, but it seems to be true, till now.
Happy morning for the kuwaiti brothers! (government).
You know what? Am happy being egyptian! and even more, am thrilled being an arab!

Relax..You Have Been Erased

"Congratulations! You've been transformed to powder by the program 9834261. Thanks for your cooperation"

A Labyrinth Called Mirrors

Don't ya ever look at them, don't ya even look towards them. Don't ya ever try to catch glimpses within yr eyes. Don't ya ever try to fix a smile. Don't ya ever try to find a soul shining here or there. Don't ya ever ask it to define yourself. Don't ya ever try to talk to it. To stare at it. To listen to it. Mirrors are nothing but a maze of beings whom lost their defination. They are searching it, all from his home, his work, his cafe, his resturant dates. They are all wandering here and there, and don't bother themselves to greet eachother when they meet, like two ghosts sneaking around. They don't bother to greet. However, they may not understand that those very creatures are the only beings can tell them the majestic secret: A map of their souls.

When We Were Young.....

When we were young, just when we were young, we were able to dance with our personal dragon freind. When we were young, just when we were young, we were aware of EVERYTHING in the universe. We were able to talk to stars. We were living flying hourses and lovingble witches. When we were young, just very young, we were escoted by sweet sweet angels, reading us books, just before falling asleep.
That's all just when we were young. Just very very young.

Tiny Lives, Small Talks

It was a boring afternoon. so, when Aidy called me to meet him at Miret, I was more than willing. I went to Miret, found Hamdy Abou Goulayel and knew about the release of his novel's french translation "Retired Theives". I congratulate him with a real happiness. Hamdy is a talented novelist, and I was happy for that book to be sent in a new horizon, dealing with the french readers. It's true that a doubt will be sure arose calculating how many "masses" would preview his work, but it stills great to me if ya even reach to a single forigen reader.
We, me, Ahmad, and Abou Goulayel, went to Akhbar Al Adab in its new partition in Akhbar Al Yum's old building. We left Abou Goulayel to go and greet Gamal Al Gittany. He was more than warm with us, me and Ahmad, and he gave some of his overloaded time with a real generosity. He was even kind to ask me to send him the new novel's final draft--Adam's Gospel--to read. "For my own pleasure" he said.
We've returned to Miret, then we met M.Hamad (The Fifth Pound-Writer), and A. Khaled (The Fifth Pound-Dirctor) and we ate macarony with a great joy, in some resturant I personally like, in Bab El Louk.
I was kinda happy of that gathering. Me, Aidy, Hamad, and Khaled. It felt like sweet unity between some kids of the same generation whom really love to create something new. When we are drinking sodas in my best fav. teahouse, when we are joking nearly about every thing a man could see, or feel, or hear, or touch. And when we are about to vanish in the strange, unforgiven and unfaithful city of us, We've smiled, waved to eachothers, then we said something dirty, with a great esctasy.

Tuesday, May 17, 2005

Muhammad Aladdin

Am tired being him. Am tired loving what he loves, hating what he hates, doing what he does. Am the one who can watch him and really laugh. Watch his work and energy, in order to prove to me that he's a real god. I hate his writings to the furthest point ever. I hate him when never loves any girl more than writing. Am tired of his everlasting journey to write something new. Am tried of watching him losing every profitable thing for a sick ego. Am afraid him end as a misrable punk.
Am there, when he woke up, smoking his cig., fixing himself a breakfast. Am there, when he opens his pc, and left it just like this. No need to do anything: just keep it turned on. Am there, when he's pouring his tea, when he lay on his bed thinking. When he's dressed up and about to walk in the chaos of Cairo's streets, hitting the nile shore, Diwan library, Dar Al Hilal, whatsofuckenever places he goes. Am there, and always there. When he looks at his mirror and nods. When he's watching a pretty girl and smile. When he's chatting with his ex while averting his eyes. When he's petting his three cats. WHen he's crying alone, in the heart of darkness. Am there, seems like I'll be always there. I hate him then love him, or love him then hate him. I hit him then kiss him. I curse him then bless him. Am tired of him, but--as i always know--I'll be there for him.

صباح السايكو

واحد اسمه نيكولاس جروينش قرر يقرفنا ف عيشتنا أكتر، و غالبا أمه كانت ساحرة شريرة.. مش عارف













Monday, May 16, 2005

صاحبة الجلالة الامبراطورية

جلالة الامبراطورة فوزية (5 نوفمبر 1921/ الاسكندرية-.....) أمدها الله بالصحة و العافية